التهاب المثانة و المهبل من أكثر الأمراض شيوعا خاصة عند النساء ، تسببه عدوى بكتيرية تصيب المسالك البولية ، عادة ما تتساءل النساء حول الطريقة التي تفرق بها بين التهاب المثانة و المهبل ؟ وعن الطرق التي يمكن بها علاج التهاب المثانة و المهبل معا.
تتموضع المثانة في قاع الحوض وتلعب دورا مهما في تخزين البول والتخلص منه خارج الجسم ، فوجود دم في هذا البول أو التبول مع الألم يعتران من أهم أعراض التهاب المثانة، لذا لإزاحة اللبس عن السبب وراء التهاب المثانة والمهبل ندعوك لمتابعة القراءة في هذا المقال ستجد مت تبحث عنه باذن الله.
التهاب المثانة و المهبل : الأسباب وطرق العلاج المناسبة
التهاب المثانة و المهبل هي حالة التهاب تصيب المسالك البولية والمهبل على حد سواء ترافقها افرازات مهبلية قيحية وألم وحرقة أثناء التبول ، يجع السبب وراء التهابات مجرى البول عدوى بسبب البكتيريا التي تنتقل من الشرج الى المثانة والمهبل.
ما سبب التهاب المهبل والمثانة
يعتبر التهاب المثانة شائعا عند النساء أكثر من الرجال خصوصا بعد فترة الولادة، وكما أشرنا سابقا فهذه العدوى تسببها البكثيريا التي تنتقل من الشرج نحو المثانة والمهبل، يفسر أخصائيو المسالك البولية ذلك بقصر طول الإحليل وقربه من المهبل.
يمكن أن يكون السبب وراء التهاب المثانة والمهبل أيضا الاتصال الجنسي بحيث يعمل على زيادة احتمالية الاصابة بالعدوى، كما أن استعمال العازل الطبي النسائي يمكنه أن يزيد من فرص الاصابة بالالتهاب وذلك لإحتوائه على مبيد يكبح البكتيريا المهبلية النافعة الشيء الذي يترك المجال للأخرى بالتكاثر في المهبل مسببة التهاب المهبل والمثانه معا.
وراء الاصابة بالتهاب المهبل وعدوى المثانة العديد من الأسباب الأخرى :
- الوصول لسن اليأس : بحيث يؤدي انخفاض انتاج هرمون الاستروجين في هذه الفترة ترقق لجدار المهبل والفرج ما يسبب ضمورا والتهابا للمهبل ، ما يسمح للمرأة بالاصابة المتكررة بعدوى المثانة.
- الحمل : يعتبر التبول الكثير من أعراض الحمل ، يمكن أن يكون التبول في هذه المرحلة بسبب الضغط المستمر على المثانة الشيء الذي يؤدي الى التهابها.
- موانع الحمل ( كالعازل الطبي النسائي ).
- الاصابة بمرض السكري.
- العلاج الاشعاعي من السرطان كسرطان عنق الرحم.
- الاصابة بتضخم البروستاتا.
كيف نفرق بين التهاب المسالك البولية والتهاب المهبل ؟
تقع معظم النساء في حيرة بحث لا يستطعن التفريق بين التهاب المثانه والمهبل ، ولتحديد الفرق بينهما ينصح أطباء الأمراض التناسلية والمسالك البولية بالتعرف على أعراض كل منهما. فالفرق بين التهاب المثانة والمهبل يعرف ب :
- يرافق التهاب المهبل غالبا تقيح وحرقان متبوعان برغبة شديدة بالحكة في أسفل البطن أي في الفرج.
- في حالة وجود حرقة في البول مع الرغبة المتكررة في التبول فهنا غالبا نتحدث عن التهاب المثانة خاصة اذا صاحب هذه الأعراض ارتفاع درجة الحرارة.
- كما يمكن التفريق بينهما كذلك وذلك باللجوء الى التحاليل المناسبة التي تكشف عن وجود البكتيريا في العضوين وبالتالي تحديد العضو المصاب.
إذن للتفريق بين الالتهابين ننصحكم باتباع الطريقة الأخيرة، كونها تحدد نوع الالتهاب لدذيكم بشكل دقيق على عكس الطرق الأخرى والتي يمكن أن يقع الفرد في الخطأ عند تحديد مصدر الالتهاب.
اعراض التهاب المهبل والفرج
مع مرور الوقت وباستعمال الصابون والمواد المعطرة الغنية بالمواد الكميائية في الاستحمام يسبب التهييج والتحسس المهبلي، والسبب راجع بالأساس الى جفاف المهبل ورق غشائه.
إلتهاب المهبل يعرف بمجموعة من الأعراض تتمثل جلها في الإفرازات المهبلية والألم إضافة للحكة، كما أن السبب المؤدي لالتهاب المهبل يحدد حسب نوع العدوى هل هي جرثومية أم فطرية، وهنا نحدد أنواع التهاب المهبل الشائعة والتي تنقسم لنوعين:
- الالتهاب الجرثومي للمهبل : يعتبر من التهابات المسالك الجنسية الأكثر شيوعا، يحدث بسبب بعض الاضطرابات الجرثومية التي تحدث داخل المهبل، تبدأ الجراثيم السيئة بالنمو المفرط فتقتل الجراثيم الطيبة وبالتالي تهيج المهبل
- التهاب بسبب العدوى الفطرية: هذه العدوى يسببها نمو بعض الفطريات التي تنمو في الفرج والمهبل.
- الحكة والتهيج المهبلي
- حرقة أثناء التبول
- افرازات كريهة من المهبل
- ألم أثناء الجماع (ممارسة العلاقة الجنسية)
- ألم أثناء التبول
- النزيف المهبلي
أعراض التهاب المثانة
يمكن لإلتهاب المسالك البولية أن تنجم عنه بعض الأعراض العامة والتي تكون مشتركة عند أغلب المصابين بهذا الإلتهاب، و تشمل أعراض التهاب مسالك البول على:
- الشعور بالالام أثناء التبول.
- الشعور بحاجة ماسّة للتبول على الفور.
- تسريب كميات صغيرة ومتكررة من البول.
- الشعور بألم في حوض المرأة أو حرقة عند التبول.
- الشعور بالتهيج أثناء البول.
- البول الدموي أو الكريه.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الشعور بألم في أسفل الظهر أو إحدى الجانبين، فقد يكون ذلك علامة على وجود التهاب في الكلى والمثانة.
- الغثيان والقيء.
- ألم في أسفل البطن.
طرق العلاج لالتهاب المثانة و المهبل
عادة ما يتضمن علاج التهاب المثانة والمهبل المضادات الحيوية لإزالة العدوى وفي بعض الحالات، قد يكون العلاج في المستشفى ضروريًا وتشمل طرق علاج المثانة ما يأتي:
علاج التهاب المثانة والمهبل البكتيري
من بين الطرق المعتادة لعلاج التهاب المهبل الناتج عن عدوى بكتيرية الاعتماد على المضادات الحيوية , وإذا كانت الإصابة لأول مرة فغالبا ما تتحسن الأعراض إلى درجة كبيرة بعد تناول المضادات الحيوية لمدة قصيرة أما اذا تكررت العدوى فقد يوصي طبيبك بزيادة مدة العلاج أو قد يجري لك فحص المسالك البولية من اجل ان يتحقق مما إذا كانت هناك تشوهات.
علاج التهاب المثانة والمهبل في سن اليأس
بعد انقطاع الطمث تصبح المرأة أكثر عرضة لالتهاب المثانة قد يوصي طبيبك ِ باستعمال بكريم دهن الإستروجين المهبلي كعلاج.
العلاج بالأدوية
تناول بعض أنواع المسكنات عند الحاجة مثل: الباراسيتامول، أو الإيبوبروفين وتناول بعض أنواع المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب.
علاجات أخرى لالتهاب المثانة والمهبل
العلاج بالكمادة ساخنة
من بين العلاجات المنزلية المعتمدة لعلاج التهاب المثانة و المهبل استعمال كمادة ساخنة فوق منطقة المثانة فهذه الطريقة فعالة للحد من التورم في المثانة،. من الممكن تطبيق زيت الخروع الساخن على منطقة أسفل البطن أو الحوض قبل وضع الكمادة. افعل هذا لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة مرتين إلى ثلاث أسبوعيًا.
خل التفاح
يساعد خل التفاح في ازالة السموم عن طريق البول ، ويحافظ على توازن درجة الحموضة في الجسم، كما يحد شرب خل التفاح من نمو البكتيريا وتكاثرها في الجسم، التي تسبب الإصابة بعدوى المسالك البولية و المهبل . ما عليك سوى مزج ملعقة صغيرة إلى اثنتين من خل التفاح في كوب من الماء، ثم إضافة ملعقة من العسل الطبيعي ، وشربه مرتين يوميًا حتى تشعر في تحسن من الأعراض.
علاج التهاب المثانة بتمارين كيجل أو العلاج البدني
: يمكنك اللجوء إلى التمارين البدنية فهي تساعد كثيرا على التخفيف من الأعراض الناجمة عن التهاب البول ، إذ تقلل من ضغط المثانة، ولتحقيق نتائج ننصحكم بما يلي :
- تأكد من تفريغ المثانة من البول قبل الشروع في التمارين.
- اجلس في مكان هادئ.
- قم بتقليص عضلات كيجل لمدة 5 ثوانٍ، أثناء التنفس بشكل طبيعي.
- ثم استرخ لمدة 5 ثوان.
- كرر التمرين 10 إلى 20 مرة لكل جلسة.
- كرري هذه العملية ثلاث مرات في اليوم.
طرق العلاج بالاعشاب.
عادة ما يبحث الأشخاص عن حلولِ و خطوات لعلاج التهاب المثانة و المهبل من دون اللجوء إلى دواء،لذلك سوف نقدم لكم بعض الحلول التي قد تساعد عن التخفيف من آلام التهاب المثانة والمسالك البولية.
- الكركم
يمتلك الكركم خصائص مضادة للميكروبات كما انه مفيد للعديد من الأمراض، فهو يحتوي على مركب الكركمين المضاد للالتهابات والمسكّن للألم حيث يمكنك إضافة الكركم إلى كوب الحليب أو إلى وجبتك ويساعدك على التخفيف من الالتهاب بمرورِ الوقت بعد استشارة الطبيب.
تناول فصين من الثوم بشكل يومي يساعد في تسريع عملية الشفاء ف من المعروف قدرته الهائلة على التخلص من أي ميكروبات ضارة داخل الجَسد فهو جد نافع سواء أقمت بشرب منقوعه أو أضفته إلى طعامك بشكلِ عام.
- الزعتر
شرب الزعتر من بين الطرق التي تساعد في علاج التهاب المثانة في هذه الوصفة يتم غلي كوب من الماء وإضافته الى كمية من الزعتر ,يفضل شربه قبل الأكل بنصف ساعة على الأقل وينصح بتكرار هذه الوصفة مرتين في اليوم.
في حالة إن بدأت بالشعور بآثار جانبية ، لابد أن تقوم باستشارة طبيبك لتقرير خطة علاج التهاب المثانة قبل أن تبدأ بقية أعضاء الجهاز البوليّ في التضرر.
طرق الوقاية من التهاب المثانة و المهبل
هناك مجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها التخلص بحالات التهاب العدوى والتهاب المثانة وايضا تساعد على التقليل من الأعراض و التي تشمل ما يأتي:
- شرب الماء:
يساعد شرب كمية كافية من الماء أو تناول السوائل في تقليل خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية، ويحد من حدوث الإمساك مع الحرص على تناول بعض العلاجات العشبية المذكورة إلى جانب الحساء وعصائر الفواكه والخضراوات...
- تجنب الأطعمة المهيجة للمثانة:
الحرص على التقليل من تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة الكافيين والسكريات والكحوليات و المأكولات الغنية بالتوابل والبن والشوكولاتة والفواكه الحمضية، والطماطم والأطعمة المملحة،فهذه الاطعمة من شأنها أن تسبب التهاب المثانة أو تزيد من سوء أعراض المرض كما أنها ترفع من الرغبة في التبول.
- تجنب استخدام المواد المعطرة والمهيجة:
تجنب المبالغة في استخدام الغسولات المعطرة وحمامات الفقاعات و استخدام بخاخات مزيل العرق أو المنتجات النسائية في منطقة الأعضاء التناسلية حيث يمكن أن تسبب حساسية وتكون بكتيريا بمرور الوقت.
- اتباع نظام غذائي صحي:
الحرص على اختيار بعض أنواع الأطعمة الصحية الغنية بالألياف المفيدة للجهاز الهضمي والحفاظ على الوزن الصحي مثل دقيق الشوفان.
- ممارسة الرياضة:
ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تعمل على تقوية عضلات كيجل(تمارين كيجل).
- ممارسة علاقة جنسية امنة:
الحرص على عدم ممارسة العلاقة الحميمية مع شخصِ مصاب وبالتالي تكاثر الميكروبات داخل المثانة
و ايضا الحرص على التبول قبل و بعد ممارسة الجنس للوقاية من خطر التعرض لهذا النوع من الالتهاب
- تجنب المسح من الخلف إلى الأمام بعد التبرز هذا يمنع بكتيريا منطقة الشرج من الانتشار إلى المهبل والإحليل.
وختاما لتجنب التهاب المثانة والمهبل يجب الإنتباه أثناء التبرز خاصة عند النساء ، وكذلك أثناء العلاقة الجنسية، لهذا نوصكم باتباع طرق الوقاية من التهاب المهبل والمسالك البولية.